برلينـ (ا ف ب): اعلنت الصحافة الالمانية عن اشتباهها بممارسة المخابرات الالمانية التجسس بصورة اوسع مما اعلن سابقا على وزير في الحكومة الافغانية، وهي قضية حساسة في برلين التي حاولت طمأنة كابول.
واعلنت ناطقة باسم وزارة الخارجية الالمانية ان الوزير فرانك فالتر شتاينماير اتصل هاتفيا امس بنظيره الافغاني رنغين دادفار سبانتا واعرب له عن اسفه لتجسس الاستخبارات على رسائل الكترونية تبادلها وزير التجارة والصناعة الافغاني امين فرهانغ مع الصحافية سوزان كولبل التي تعمل في اسبوعية "دير شبيغل".
واعتبر شتاينماير ونظيره ان العلاقات الثنائية لم تتغير بحسب الناطقة، موضحة ان الوزير الالماني سيحاول الاتصال بفرهانغ الذي عبر عن غضبه في الصحافة الالمانية خلال الاسبوع الجاري.
واعرب سبانتا في مجلة "دير شبيغل" التي ستصدر الاثنين عن "هوله وقرفه من تلك الوسائل التي ينبغي الا تمارس في دولة قانون"، مصرحا انه لا يرغب في "اثارة فضيحة".
غير انه وجه تحذيرا الى برلين قائلا "ينبغي الا يتكرر هذا النوع من الاعمال"، مؤكدا انها وجهة نظر الحكومة الافغانية برمتها، بحسب دير شبيغل.
وافادت صحيفة اقليمية المانية امس استنادا الى مصادر قريبة من الحكومة الافغانية، ان كابول تعتقد ان اجهزة الاستخبارات الالمانية تجسست على عدد من وزرائها ولم تكتف بواحد فقط، نقلا عن مصادر مقربة من الحكومة في كابول.
كما تعتقد كابول، بحسب صحيفة "ميتلداتش زايتونغ" السبت، انه تم التنصت ايضا على عدد كبير من المحادثات الهاتفية التي اجراها الوزير فرهانغ ولا سيما المكالمات الخاصة التي اجراها مع عائلته المقيمة في بوخوم غرب المانيا.
وتؤكد دير شبيغل ان الشبكة المعلوماتية التي استخدمها الوزير فرهانغ برمتها كانت خاضعة لمراقبة المخابرات الالمانية.
الأحد أبريل 27, 2008 8:24 am
