قتلى بغارات وهجمات انتحارية بمدينة الصدر والموصل
مدينة الصدر شهدت أمس غارات واشتباكات أدت إلى مقتل 10 أشخاص (الفرنسية-أرشيف)
لقي عشرة أشخاص مصرعهم بينهم عضوان في مليشيات جيش المهدي بغارة جوية أميركية ومواجهات مع الجيش الأميركي جرت أمس في مدينة الصدر شرق بغداد.
وأعلن الجيش الأميركي مساء السبت أن طائرة من دون طيار تابعة له قتلت اثنين من عناصر جيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وأوضح البيان أن القتيلين هما من "المجموعات الخاصة" وهو التعبير الذي يستخدمه الأميركيون في وصف المقاتلين الشيعة الذين يعتقدون أنهم يتلقون تدريبهم وتجهيزهم وتمويلهم من الاستخبارات الإيرانية.
وكانت اشتباكات بين الطرفين جرت يومي الجمعة والسبت في المنطقة ذاتها قد أدت إلى مقتل ثمانية أشخاص وجرح 27 آخرين حسب مصادر طبية وأمنية عراقية.
وتزامنت المواجهات هذه مع إعلان الجيش الأميركي أن قوات الأمن العراقية أحكمت سيطرتها على آخر موقع لجيش المهدي في حي حطين بالبصرة حيث دارت حملة "صولة الفرسان" التي استهدفت عناصر المليشيات كافة وبينهم أنصار مقتدى الصدر.
وقال بيان للجيش الأميركي إن العملية في منطقة حطين أسفرت عن العثور على مخابئ كبيرة للأسلحة، بينها قاذفات مضادة للدروع (آر بي جي) وصواريخ وهاونات كما اعتقل "عدد من المشتبه في تنفيذهم أعمالا إجرامية".
الصدر والتهدئة
وكان الصدر قد دعا على لسان عدد من خطباء الجمعة أنصاره وقوات الأمن العراقية إلى التهدئة و"وقف إراقة الدم" العراقي بعد أسبوع من تهديده بإعلان "حرب مفتوحة" في حال استمرار القوات الأميركية والعراقية في مواصلة استهداف أتباعه.
وأكد الخطباء أن تهديد الصدر بشن "حرب مفتوحة حتى التحرير" قبل نحو شهر كان المقصود منه هو المحتل في إشارة إلى الجيش الأميركي.
الجيش الأميركي قال إن قوات الأمن العراقية سيطرت على البصرة (الفرنسية)
وبينما تواصل العنف الدموي بأنحاء العراق أعلنت الشرطة العراقية السبت أن القوات الأميركية قتلت مساء الجمعة المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في محافظة صلاح الدين في قصف جوي شرق سامراء مع ثلاثة من مساعديه.
وقال مسؤول في الشرطة العراقية رفض الكشف عن اسمه إن القوات الأميركية قتلت محمد زاحم الحربوني المسؤول الأمني لتنظيم القاعدة في صلاح الدين مع ثلاثة من مساعديه في قصف جوي استهدف سيارتهم في منطقة الجلام (25 كلم شرق سامراء).
وأوضح أن "قوات إسناد سامراء (الصحوة) زودت القوات الأميركية بمعلومات استخبارية حول وجود الحربوني بعد عودته من مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد)".
هجمات انتحارية
في هذه الأثناء شهدت منطقة العامرية والموصل ثلاثة تفجيرات انتحارية بسيارات مفخخة مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص بينهم اثنان من أعيان الصحوة في العامرية وإصابة 29 آخرين.
هجومان انتحاريان بالموصل استهدفا حاجزي تفتيش للجيش العراقي (رويترز-أرشيف)
وقالت الشرطة العراقية إن انتحاريا فجر نفسه قرب مقر للصحوة في منطقة العامرية غرب بغداد مما أدى إلى مقتل اثنين من أعيان الصحوة كانا يحضران اجتماعا وإصابة ثمانية آخرين.
وفي الموصل قال متحدث عسكري عراقي إن شخصين قتلا وأصيب 21 آخرون في تفجيرين انتحاريين استهدفا أمس حاجزين للجيش بفارق نصف ساعة.
وقال المتحدث العسكري العميد خالد عبد الستار إن جنود الحاجز تنبهوا لهجوم الانتحاري الأول فأطلقوا النار عليه مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم وإصابة ستة مدنيين، كما أدى الانفجار الثاني إلى إصابة 15 شخصا لوقوعه في ساعة الذروة المرورية.